[right]
[b][color:112e=black][font:112e="]الإمام علي بن أبي طالب[/font][/color][/b][b][/b]
[b] [/b]
[b][color:112e=black][font:112e="]درس آخر من تراثنا المشع بالنور والهداية والسلام.. نأخذه من
أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب (عليه آلاف التحية والسلام).[/font][/color][/b][b][/b]
[b][color:112e=black][font:112e="]هذا الفتى الأوحدي الذي لم ولن تنجب الأمم شبيهاً ونظيراً له
إلى قيام يوم الساعة.. فـ(لا فتى إلا علي..). كلمة قالها جبرائيل… الملك بل سيد
ملائكة الرحمن وذلك في معركة أحد عندما واسى رسول الله(ص) بنفسه مواساة عجبت لها
ملائكة السماوات..[/font][/color][/b]
[b][color:112e=black][font:112e="]كيف لا وهو مني وأنا منه.. وجبرائيل يفتخر.. وأنا منكما. نعم..
لقد تربى وترعرع في حجر وبيت رسول الله(ص) وخديجة.. فكان يتبعه إتباع الفصيل اثر
أمه.. فيغذيه، وينميه، ويهذبه، ويعلمه، ويدربه حتى يكون الصورة الأخرى له(ص) .[/font][/color][/b]
[b][color:112e=black][font:112e="]وصورة
صادقة عن الرجل المثالي في الإسلام.. علماً وعبادة.. زهداً وقيادة.. فقهاً
وعدلاً.. حقاً وصدقاً.. خًلقاً وخُلقاً.. حتى[/font][/color][/b][b][/b]
[b] [/b]
[b][color:112e=black][font:112e="]يقال هذا هو مثال رجال الإسلام المحمدي..[/font][/color][/b]
[b][color:112e=black][font:112e="]حقاً إنه الإنسان الكامل في كل نواحي الإنسانية.. وهو بالتالي
المعجزة الحقيقية للإسلام ولرسول الإسلام محمد بن عبد الله(ص) ..[/font][/color][/b]
[b][color:112e=black][font:112e="]هذا العملاق في كل نواحي الخير والفضيلة والشجاعة، ماذا فُعل
به بعد كل الذي قدمه لهذه الرسالة المباركة الخاتمة.. ولهذا الرسول الخاتم
العظيم..؟[/font][/color][/b]
[b][color:112e=black][font:112e="]بعد أن واسى، وفدى، وقاتل، وعادى، وهجر بلده وهاجر إلى ابن عمه
وأخيه وسيده (ع) ووصيه..[/font][/color][/b]
[b][color:112e=black][font:112e="]والوصية ثابتة له والتاريخ يشهد، وكتب الحديث تشهد والقرآن ـ وكفى
به شاهداً ـ يشهد.. وكل منصف يشهد بذلك ولو كره المنافقون والحاسدون..[/font][/color][/b]
[b][color:112e=black][font:112e="]فعلوا.. وفعلوا.. والله حسيبهم على كل ما فعلوا من مخازي يندى
لها جبين التاريخ البشري.. على مر العصور..[/font][/color][/b]
[b][color:112e=black][font:112e="]فأول شيء فعلوه.. أن نحوه عن موقعه المناسب له.. وأنكروا حقه
عليهم جميعاً واغتصبوا إرثه وحق زوجته المطهرة البتول(ع) .. ودخلوا بيته عنوة بعد
أن حاولوا حرقه على من فيه..[/font][/color][/b]
[b][color:112e=black][font:112e="]وضربوا زوجته ـ وأغلى الخلق عنده ـ حتى استشهدت ـ روحي فداها ـ
من جراء ذلك.. وقتلوا ولده المحسن.. وجروه من تلابيبه.. وساقوه سوق النياق إلى
المسجد النبوي حيث يجلس الغاصبون له.. والأعظم من هذا كله أنه يعلم علم اليقين ـ
وهم يعلمون كذلك ـ أنه قادر على أن يبيدهم عن بكرة أبيهم.. ولوحده ولا أحد معه إلا
سيفه ذو الفقار..[/font][/color][/b]
[b][color:112e=black][font:112e="]إلا أنه صبر وتحمل وتجرع مرارة أعمالهم جميعاً.. وهو على يقين
بأنه يستطيع قلعهم من جذورهم كما قلع باب خيبر بيد واحدة وجعله ترسه يقاتل به طيلة
النهار ـ وكانت تعجز عن فتحه أكف أربعة وأربعين رجلاً ـ.[/font][/color][/b]
[b][color:112e=black][font:112e="]فأخذه بكل يسر وسهولة.. وكذلك الأبطال الصناديد كان يأخذهم
ليرفعهم ويجلد بهم الأرض.. أو يمسك الواحد منهم فيقطع نفسه أو يملئ سرواله.. من
مجرد ضغطة بسيطة من الأمير… .[/font][/color][/b]
[b][color:112e=black][font:112e="]وقالوا: والله لولا وصية ابن عمه لقتلنا بشماله قبل يمينه..[/font][/color][/b]
[b][color:112e=black][font:112e="]وبعد كل هذا ماذا كان موقفه..؟ وكيف واجه هذه الكوارث..؟ وما
هي شعاراته التي أطلقها..؟[/font][/color][/b]
[b][color:112e=black][font:112e="]واجهها بالصبر والتصبر والمصابرة.. وكان موقفه أنه واحد من
المسلمين له ما لهم وعليه ما عليهم.. وشعاره (لأسالمن ما سلمت أمور المسلمين ولم
يكن بها جور إلا علي خاصة..) و(سلامة الدين أحب إلينا من ولايتكم..). هذا هو
الشعار.. وهذه ممارسته..[/font][/color][/b]
[b][color:112e=black][font:112e="]فالسلام
عند أمير المؤمنين علي بن أبي طالب… هو السبيل إلى بقاء الدين الإسلامي والطريق
الأفضل لانتشاره.. فهو درس عظيم من رجل عظيم في هذه الأمة..[/font][/color][/b][b][/b]
[/right]